هذه الكلمة هي في الحقيقة جاءت كرد على أحد المواضيع حول إضرابات الشغيلة التعليمية وارتأيت أن أطرحها للنقاش من أجل الإغناء والنقد :
إضرابات الشغيلة التعليمية طالما أرقت من يحمل هم رسالة التربية والتكوين بمسؤولية...
ثانيا: قبل التطرق للموضوع لابد من الإشارة إلى الاستياء العام الذي يبديه رجال التعليم من مستوى تلاميذهم بعد الدخول من كل عطلة دراسية ..وكيف أنهم يلاحظون أن العطلة وإن كانت متنفسا لهم ولتلاميذهم من عناء التحصيل فإن لها جانبا سلبيا وهو ذهاب تحصيلهم مع سحابة عطلتهم..وبالتالي يغرق المعلمون في محاولة استرجاع المكتسبات السابقة..فكيف إذا انضافت عطل المضربين إلى لائحة العطل الرسمية؟؟!!!!!
ثالثا : انا أرى في الإضراب نوعا من العبث -مع كامل احترامي للمناضلين الأحرار-...لماذا؟
بالرجوع إلى شريحة المضربين يمكن تقسيمهم إلى ثلاث فئات:
1- فئة مضربة بالفعل(وهي قليلة) وتحمل هم الملف المطلبي ولكنها منقسمة على نفسها تبعا للهيئات السياسية التابعة لها ، لأنها تخلط بين الاجتماعي والسياسي في منظومتها النضالية...
2-فئة متضامنة مع الفئة الأولى وتحمل هم التوحد ولكنها تقع في حيرة من أمرها نتيجة اختلاف النقابات على نفسها وبالتالي أصبحت تضرب مع كل مضرب إرضاء للجميع...
3- فئة عُطلية (وهي الفئة الغالبة)-إن صح التعبير- همها هو الراحة والتهرب من مسؤولية المهنة ...بل إنها لا تعرف سبب الإضراب ،وإن ناقشت أحد أفراده حول الدواعي يجيبك بأنني متضامن مع المضربين...
ونتيجة لكل ما سبق تضيع مصلحة التلميذ التي جاءت المنظومة التربوية عبر تاريخها الطويل كي تجعلها فوق كل اعتبار...