كل نفس ذائقة الموت
الموت حقيقة لابد منها؛ فكل الناس سيموتون، صغيرهم وكبيرهم، ذكرهم وأنثاهم، مسلمهم وكافرهم؛ إذاً لابد من الاستعداد للموت قبل نزوله، وذلك بالأعمال الصالحات التي تنجي العبد يوم القيامة من العذاب الأليم ... هذا هو ما تكلم عنه الشيخ، ذاكراً بعض صور المحتضرين، مستشهداً بقصيدة شعرية تصف الموت وما بعده.
الموت حقيقة لابد منها
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]^.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء:1]^.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [الأحزاب:70-71]^. أما بعد:
أيها الإخوة المسلمون ما من بشرٍ ولا من مسلمٍ ولا كافرٍ إلا سوف يمر في لحظات حرجة، لن يغادر هذه الدنيا إلا بها، ولن يغادر هذه الأرض إلا وهو يذوق تلك السكرات؛ إنها اللحظات الحرجة التي لا بد وأن نلقاها، ولا بد وأن نمر بها .. بكى أبو هريرة رضي الله عنه حين حضرته الوفاة، فقيل له: يا أبا هريرة ! ما يبكيك؟
وهو صحابي جليل طلب العلم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [بعد السفر، وقلة الزاد، وضعف اليقين، وخوف الوقوع من الصراط في النار ].
قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران:185]^ كل نفس مؤمنة وكافرة، كل نفس صالحة وفاجرة كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [آل عمران:185]^.......